.
يفتح المصنع أبوابه للزائرين من جميع أنحاء العالم سواء كانوا هيئات أو مؤسسات أو أفرادًا أو طلابًا ، حيث يرتاده كثير من الشخصيات المهمة في العالم الإسلامي وبعض الهيئات والمؤسسات العالمية ، وكذلك مجموعات الطلاب الغفيرة التي تأتي بصفة دورية للاطلاع على أقسام المصنع .
ولعل زائر المصنع يدرك تمامًا بعد مشاهدته لأقسام المصنع مدى الجهد المبذول في صمت ، والذي يعد بحق مفخرة من مفاخر العهد السعودي ، ولعله يدرك أيضًا أن حكومة المملكة العربية السعودية لا تألو جهدًا في إنتاج أروع كسوة للكعبة المشرفة على الإطلاق ألبست للكعبة في تاريخ الكسوة المشرفة، وذلك تعظيمًا وتبجيلاً للكعبة المشرفة .
وأن كل هذه الجهود المبذولة ما هي إلا تأكيد على ما تتبوأه المملكة من مكانة سامية بين دول العالم الإسلامي ، وأن مكانتها تسمو وتزداد عزًّا بحمايتها لبيت الله الحرام ، وتكريمه ، وتشريفه ، وتوفير الأمن والأمان والراحة والطمأنينة للحجاج والمعتمرين والزوار .
ونلاحظ في إحصائية لعدد الزوار من الحجاج والمعتمرين من دول العالم المختلفة الذين يزورون مصنع كسوة الكعبة المشرفة أنهم على سبيل المثال في عام 1420هـ وصل عددهم إلى (36100) زائر، بينما في عام 1421هـ وصل عددهم إلى (41620) زائرًا، وفي عام 1422هـ وصل عددهم إلى (41423) زائرًا ، وفي عام 1423هـ وصل عددهم إلى (47237) زائرًا ، وفي عام 1424هـ وصل عددهم إلى (65000) زائر.
والمتأمل لهذه الأعداد من الزوار يجد أنها تزيد سنويًّا ، فمن المتوقع أنه سوف يزيد إن شاء الله تعالى في السنوات القادمة إلى أكثر من (70000) زائر ، وهذا إن دل فإنما يدل على أن مصنع كسوة الكعبة ذاعت شهرته عالميًّا مع إبداعه في صناعة الكسوة المشرفة ، وتطوره هذا التطور الملحوظ الذي يمثل العناية والرعاية العظيمة لبيت الله الحرام .